المحكمة الجنائية الدولية: العقوبات الأثرت على القضاة ولن نرضخ لأي ضغوط
- المحكمة الجنائية الدولية أعلنت أن العقوبات الأميركية أثرت على الحياة الشخصية للقضاة المستهدفين.
- النائب العام كريم خان ونيابته تواجهان تحقيقاً بشأن ادعاءات الاعتداء الجنسي.
- الدول الأعضاء في المحكمة صوتت لدعم المحكمة وحذرت من الإفلات من العقاب.
قالت القاضية توموكو أكاني، رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، إن العقوبات الأميركية المفروضة على كبار مسؤولي المحكمة وقضااتها، أدت إلى تأثير مباشر على الحياة الشخصية للقضاة والمسؤولين المستهدفين.
وفي افتتاح اجتماعات الجمعية العامة للدول الأعضاء في لاهاي، أكانت شددت على أن الهيئة القضائية لن تقبل أي ضغط من أي نوع كان. وأوضحت أن "استقلاليتنا وحيادنا ركيزتان لا مساومة فيهما. ولاؤنا يظل لنظام روما الأساسي وللقانون الدولي."
كانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضت عقوبات على المدعي العام كريم خان ونائبيه وستة قضاة، رداً على إصدار المحكمة مذكرات توقيف دولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
وفيما يواجه كريم خان تحقيقاً داخلياً بشأن ادعاءات الاعتداء الجنسي، نفى ارتكابها ما أدى إلى توقفه مؤقتاً عن أداء مهامه.
خلال الجلسة الافتتاحية، أكد وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان "التزام فرنسا الراسخ" تجاه المحكمة الجنائية الدولية. وندد الوزير بما وصفه بـ"الإجراءات القسرية غير المقبولة" التي تستهدف قضاة ومحامين، بينهم قاض فرنسي.
أما ممثلة الدانمارك إلزبيث سوندرغارد كرون، فقد نددت باسم الاتحاد الأوروبي بالتهديدات والعقوبات التي تطال المحكمة الجنائية الدولية.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت 79 دولة دعمها للمحكمة الجنائية الدولية وحذرت من خطر الإفلات من العقاب وإضعاف سيادة القانون الدولي. وقالت الدول الـ79 التي تشكل حوالي ثلثي أعضاء المحكمة في بيان مشترك إن هذه العقوبات قد تقوّض بشدة جميع المواقف التي تخضع للتحقيق حالياً.