اعتقلات ومخاوف من انقسام داخلي، ماذا يجري في السويداء؟
لا تكاد تغيب أخبار السويداء عن الإعلام حتى تعيد الأحداث الأمنية الواجهة مرة أخرى. غير أن الأحداث الأخيرة جاءت على خلفية الانقسام الداخلي بين أبناء طائفة الموحدين الدروز حول العلاقة مع السلطة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع.- السويداء تشهد أحداثاً أمنية على خلفية الانقسام الداخلي بين الموحدين الدروز.
- الحرس الوطني نفذ حملة اعتقالات على عدد من الأشخاص، بما في ذلك الشيخ رائد المتني.
- الحالة الأمنية في السويداء تثير مخاوف من اقتتال داخلي.
في أحد مقاطع الفيديو التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر مسلحون وهو يعتدون على رائد المتني، أحد وجهاء محافظة السويداء، إذ قاموا بحلق لحيته وشاربه، مما أثار غضباً واسعاً خاصة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
أصدرت قوات الحرس الوطني في السويداء بياناً حول هذه الأحداث جاء فيه أن القوات المختصة قامت بناءً على معلومات موثوقة بتنفيذ عملية أمنية، جرى خلالها توقيف مجموعة من المشتبه بتورطهم في نشاطات تهدد الأمن.
في رد فعل على ما تم تداوله من مقاطع فيديو، صدر بيان عن آل المتني استنكر ما تعرض له الشيخ رائد المتني. وقال البيان إن النتائج الأولية للتحقيق لا تشير إلى أي تحريض أو دعم للعملية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها السويداء أحداثاً أمنية منذ سقوط الأسد، إذ شهدت المحافظة أحداثاً دامية في يوليو/تموز 2025 بين مسلحي الفصائل الدرزية والقوات الحكومية.
وقد تدخلت إسرائيل أكثر من مرة على خط أزمة الثقة بين دروز السويداء والسلطة الانتقالية، حيث شن جيشها غارات جوية على مواقع عسكرية حكومية في دمشق وفي ريف السويداء.
ومع ذلك، تبقى مخاوف من اقتتال داخلي في السويداء، خاصة مع الإشارة إلى الانقسام الداخلي بين أبناء الطائفة حول العلاقة مع السلطة الانتقالية.