ماذا جنى السوريون بعد عام من سقوط نظام الأسد.. إنجازات أم سراب؟
تناول برنامج "الاتجاه المعاكس" في حلقته بتاريخ (2/12/2025) ما آلت إليه الأمور في سوريا بعد عام من التحرير، من خلال رؤيتين متباينتين حول حصيلة هذا العام.
- التحوّل الجذري
- الإعلام غير الحر
- الثروات الطبيعية
افتتح مقدم البرنامج فيصل القاسم النقاش باستعراض ما سمّاه مؤشرات تحول تاريخي، بدءا بانهيار النظام الأمني السابق، مرورا برفع عقوبات دولية، ووصولا إلى مستويات غير مسبوقة من حرية الحركة عبر المطارات دون خوف الاعتقال.
لكن القاسم طرح في المقابل سلسلة أسئلة نقدية حول تأخّر التحسن الاقتصادي، وتراجع الثقة الشعبية، وبقاء التوترات في الشرق والجنوب والوسط، وغياب مصالحة وطنية شاملة.
النقاش بين البروفيسور أبو الفرج وشيفان خابوري
تحول جذري قدم البروفيسور محمد أبو الفرج صادق رأيًا يرى أن ما تحقق خلال عام واحد يرقى إلى مستوى "التحوّل الجذري".
واتهم الطرف الآخر بتضخيم الأحداث، مؤكدا أن الممارسات الانتقامية لا تعبّر عن سياسة الدولة.
في المقابل، طرح الباحث السياسي شيفان خابوري رؤية معاكسة تماما، إذ وصف العام الأول بعد السقوط بأنه "خيبة كبيرة" للمجتمع السوري.
التحديات الاقتصادية والسياسية
دعا الخبّار السياسي إلى التحقيق في الانتهاكات التي وقعت في الساحل والسويداء، وأعتبر أن سوريا لم تعرف في تاريخها هذا المستوى من الاستهداف الطائفي.
وانتقد أبو الفرج ما اعتبره "إعلاما غير حر"، مؤكدا وجود حالات قتل على الهوية بدل الاعتقالات السياسية.
الرأي النهائى
ودعا الخبير السياسي الحكومة الانتقالية إلى ممارسة الشمولية في إدارة الثروات الطبيعية، مؤكدا أن أي مشروع لا يعترف بالتعددية القومية والطائفية سيبقى عاجزا عن إنتاج دولة مستقرة.
وعاد أبو الفرج ليؤكد أن طريق الدولة الجديدة لا يزال في بدايته، وأن ما تحقق خلال عام يتجاوز ما أنجزته البلاد خلال 50 سنة.